حين ترسم الدموع على جدارالزمن كلمة فلسطين
لن أناديك بتلك النداءات الحمقاء.....
لن أصفك بمجرد كلمات خرقاء.....
عفوا" بلادي....
فأنا لست منهم....أنا لست ممن باعوك
ثم هتفوا باسمك كذبا" ورياء.....
أنا ممن خرجوا من رحمك...
أنا ممن عاشوا فوق أرضك.....
ورفضوا الذلة والخضوع في عزةٍ وكبرياء.....
أيا وطني...يا من علمتني معنى الوفاء.....
عفوا"...أهتف بها معفرة" بغبار الزمن....
وترددها معي أصداء المحن.....
عفوا" أمي....عفوا" أرضى....
فإلى الآن....إلى الآن لم تحقن الدماء....
إلى الآن لم يكتمل ثوب عرسك.....
ومازالت خيوطه تنسج بأنات الأبرياء...
بصرخات الثكلى ودموع أطفال الشهداء...
...تتساءلين شجرة الزيتون....
متى ستزهر أوراقك الخضراء...؟؟؟!
متى ستطرحين ثمرا" وهناء....؟؟؟!
آهٍ....ماتت في فمي الكلمات....
عاجزة" أنا عن خداعك بأحاديثٍ صماء.....
عاجزة" عن أن أزين لكي أحلاما" صفراء.....
وما عدت أدرى.....
أقدمنا لكي شيئا" يستحق الثناء.....؟؟!
كيف...وإلى اليوم..لم ترفع راياتك...!!!
لم ترفع راياتك في شموخٍ و إباء...
لم يرفرف علمك خفاقا" في عزةٍ وكبرياء...!!!
ما عدت أدرى...
هل ارتوت أرضك من دماءنا سنينا" طوال؟؟؟
ولكن هكذا يفعل الأبناء....
لوطن ٍ مسلوب في يد الأشقياء...
آه ٍ حبيبتي...آه ٍ أمي...
عفوك...
فلم يزل هناك الكثير...الكثير.... من العطاء.