استهجن د. بركات الفرا ممثل حركة فتح في جمهورية مصر العربية، اليوم، تصريحات عدد من قادة حماس الخارجة عن القانون التصعيدية، التي تترافق مع إعلان الفصائل الفلسطينية جديتها في إنجاح الحوار الوطني المنعقد حاليا في القاهرة.
وأوضح د. الفرا في مؤتمر صحفي عقده في المركز الثقافي الإعلامي الفلسطيني في القاهرة،أن تصريحات إسماعيل هنية القيادي في حماس التي ادعى فيها بأن الأجواء الحالية غير مناسبة للحوار، تندرج ضمن وضع القيود أمام الحوار قبل أن يبدأ بشموليته، مشيرا إلى أنها تأتي في سياق النهج البعيد عن المسؤولية تجاه شعبنا ووطننا.
وقال " حتى الآن حركة 'فتح' و11 فصيلا شاركت في حوار القاهرة أجمعت على دعمها للمساعي العربية والمصرية الجادة لإنهاء حالة الانقسام،كما أن أجواء الحوار كانت مشجعة جدا، لذلك لا داعي أن يستخدم قادة حماس اللغة التصعيدية التي تعطل الحوار، وتضع الصعوبات والقيود أمامه ".
وتساءل د. الفرا: لمصلحة من الإدلاء بمثل هذه التصريحات في مثل هذا الوقت بالذات؟،مضيفا 'إنها تصريحات مرفوضة بشكل مطلق من قبلنا لأنها تشكل عقبة أمام تقدم الحوار،وأن على حماس أن تدرك بأنها ليست هي من تقرر مصير الشعب الفلسطيني،وأن شعبنا هو من يقرر مصيره، وأن القضية الفلسطينية وشعبنا الأهم من مصالح هذا الفصيل أو ذاك.
وطالب جميع الفصائل والقوى بالكف عن التصريحات غير المسؤولة،وخاصة أنها تساهم في توسيع الشرخ،ولا تخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وأشاد بالجهود المصرية الجادة لرأب الصدع وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني،وقال " إن الأشقاء المصريين يعملون بجدية وإخلاص للتوافق وإنهاء الأزمة الراهنة ".
وتابع " ليكن معلوما للجميع أن حركة 'فتح هي من دعت للحوار، وستبذل كل جهد مستطاع لإنجاحه، لأن في التخلص من حالة التشرذم مصلحة عليا لشعبنا'، مشيرا إلى أن الرئيس محمود عباس هو من طلب من الرئيس المصري محمد حسني مبارك احتضان الحوار في القاهرة ".
وقال " وفد فتح للحوار مدعوم من القائد العام للحركة ومن اللجنة المركزية، والحركة تعمل كل ما يمكن عمله لنجاح الحوار،وفي مقدمة ذلك الكف عن توتير الأجواء والبعد عن التصريحات التي من شأنها أن تؤثر سلبا على الحوار ".
وأضاف " نريد حكومة توافق وطني قادرة على فك الحصار عن شعبنا سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وأن لا تكون منتمية لهذا الفصيل أو ذاك ".
وأوضح أن السلطة الوطنية تتلقى مساعدات خارجية وأوروبية وأن أي حكومة حتى تنجح في توفير المتطلبات الأساسية لشعبنا،يجب أن تكون مقبولة عربيا ودوليا، وقال " أعيد التأكيد على أن طرح فكرة حكومة تكنوقراط أمر منطقي وواقعي، لأنه ليس مطلوب معاداة العالم، ويجب أن تكون الحكومة مقبولة دوليا ".
ونفى الفرا جملة وتفصيلا ادعاءات حركة حماس بوجود معتقلين سياسيين في سجون السلطة الوطنية بالضفة الغربية،مشددا على أن جميع المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية في الضفة اعتقلوا على خلفيات أمنية أو قضائية.
وتابع " من يمارس الاختطاف السياسي هو حركة حماس،والدليل استمرارها باختطاف محافظي غزة الدكتور محمد القدوة،ومحافظ خانيونس الدكتور أسامة الفرا عضو وفد فتح للحوار'،مذكرا بقيام حماس في السابق باختطاف القادة زكريا الآغا وإبراهيم أبو النجا ومحافظ الوسطى عبد الله أبو سمهدانة ".
وأكد أنه ما زال هنالك المئات من المختطفين من أمناء سر الأقاليم وأعضاء الأقاليم وكوادر حركة فتح في سجون حماس في غزة، مطالبا بضرورة إنهاء الاعتقال السياسي فورا.
وشدد د. الفرا على أن مهاجمة حماس لعدد من عائلات قطاع غزة،أمر خطير وغير مقبول، موضحا أن ما حصل مع عائلتي حلس ودغمش أضر بالمصلحة الوطنية،لأن هذه الممارسات تندرج ضمن تأجيج الأجواء، وسفك الدماء الفلسطيني دون وجه حق.