مصادر خاصة / إن المطلع على التركيب الوهمي لقيادة حماس الانقلابية و كتائب القسام الإجرامية تذهله الاستعراضات اليومية لهم بالترسانة العسكرية التي يمتلكونها من نبع النفط الصفوي نجاد طهران، كما وأن سلوكياتهم التي تدربوا عليها في إيران على دفع وأفواج كان يتم ترشيحها للسفر والتشيع وفق تطابق المسلك العام للعنصر الإجرامي الذي نما وترعرع على كراهية كل ما هو وطني باعتباره كما تعلم أن الوطني وما دون حماس فهو علماني كافر، كان لا بد لهذا العنصر الشاذ إلا وأن يبقي على ثقافته كأول خطوة على طريق الانحدار نحو الهاوية والضلال المبين.
وتحت شعار أسلمة المجتمع الفلسطيني وكأن مجتمعنا الفلسطيني ليس مسلماً بالفطرة، فلقد خضع جميع أفراد وعناصر حماس الانقلابية الجدد تحديداً منذ اندلاع انتفاضة الاقصى المباركة لعمليات غسل أدمغة جرت لهم داخل مساجد محافظات قطاع غزة، ولم يخطر ببال قيادتهم السياسية والدعوية يوماً بأن السحر لا مناص إلا وأن ينقلب على صاحبه. فالتركيب التنظيمي لما تسمى ب كتائب القسام الإجرامية لم يكن يوماً يخضع لضوابط تقليدية أو نوعية بقدر ما كان يخضع الترفيع بهذا الهيكل لمدى كراهية ذلك العنصر لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائل العمل الوطني عامة دون استثناء وعلى رأسها حركة فتح حيث تم استخدام الأخيرة كشماعة يتم تعليق كل ما هو سيء عليها نظراً لما كانت ولا زالت تتمتع به من نفوذ وتواجد وحضور كثيف داخل المحافظات الجنوبية والشمالية.
أي أن العملية التي وقف على إدارتها مندوب المخابرات الإيرنية المجرم سعيد صيام كانت شاقة في خلق وصقل عنصر يتعاطى مع ما تقرره له قيادته او مرجعيته وكأنه منزلاً وما دونه فهو بريء من الاسلام وكافر، وعلى هذه القاعدة جرت عملية الاستقطاب العفوي عبر المساجد وتحت ستار الدين والتي ضمت في غالب الأحيان الكثير من أبناء العملاء والمعدومين والمتعاونين مع المخابرات الصهيونية وفي الظاهر بدافعية الوطنية والانسجام والانتماء للوطن ولكنها كانت في حقيقتها الباطنة تنتظر لحظة تلقي الضوء الأخضر لضرب كل ما هو وطني دون إبداء الأسباب المقنعة بقدر ما هم متعطشين لنزعة الانتقام، وتناسى ذاته هو وكيل المجلس الشيعي الإيراني المجرم محمود الزهار ولو للحظة بأنه ستجيء اللحظة التي يتجرع من نفس الكأس 'الحنظل' الذي عمم شرابه على أهلنا بقطاع غزة بقوة الإجبار تحت مبررات واهية منها فساد السلطة والأجهزة والتنسيق الأمني وما إلى ذلك من ادعاءات وأكاذيب نحن أنفسنا قد تحديناها بكل ما نمتلك من طاقة وقوة لإحقاق الحق وتنصيبه ووأد الباطل ورموز زمرته.
وما جرى داخل هيكلية الكتائب الإجرامية بهذه الصورة المؤسفة كانت بعد محاولة اغتيال الاحتلال الصهيوني لقائد القسام بغزة والمطلوب الأول لها محمد الضيف، حيث كانت إصابته تحول دون إمكانية تواصله بالعمل والبناء الذي عهده وعهدناه زمن الشهيد أحمد ياسين والرنتيسي وصلاح شحادة، وعليه وتحت مبرر وضعه الصحي تم إقناع محمد الضيف بالسفر إلى خارج البلاد تهريباص وفعلاً تم ذلك وتولى بعده قيادة القسام المجرم الانقلابي أحمد الجعبري والذي تربطه علاقة قوية جدا بالمجرم القاتل محمود الزهار والمجرم سعيد صيام وتم البدء بالعمل وفق الأجندة الجديدة التي منحتها لهم إيران كل إمكاناتها وسخرت لهم المال والعتاد نظير خلق قلاقل في منطقة الشرق الأوسط كمسعكر سني ليس له علاقة بالشيعة ولا أهلها وفي نفس الوقت استخدام هذه القوة كورقة ضغط ودمى يحركها المجلس الشيعي الإيراني الصفوي ويهدد أمن واستقرار المحتل الصهيوني ليس من جانب حرص إيران الصفوية على القضية الفلسطينية وإنما حرصاً على ما تسعى له من تصنيع وتخصيب يورانيوم وفي الوقت نفسه إمكانية إيجاد نفوذ ورعايا شيعية لها داخل المعسكر السني في الشرق الأوسط،
بمعنى أن العملية تحمل في عنوانها الغزو العقائدي للشرق الأوسط ومن خلال بناء قاعدة شيعية قوية تتبنى المقاومة اسماً وتحظى بالتفاف جماهيري وعربي واسع والانطلاق بها لازعاج عامة دول الجوار من أهل السنة بمداخل ومبررات وطنية وعلى رأسها ما يسمى بالمقاومة. وعودة على ذي بدء تأسست مجموعات القسام الاجرامية بعد تهريب محمد الضيف خارج البلاد على نهج مغاير للحقيقة وعلى المعادلة التي تسعى إيران الصفوية لفرضها في المنطقة، ولقد نجحت هذه الخطة في تقديم أولى هداياها الدسمة والثمينة للمحتل بالانقلاب الدموي على الشرعية الفلسطينية وبعد وقوع الانقلاب الدموي تواجد تيار دموي واحد لا تعنيه كثيراً وحدة الصف الفلسطيني رغم أن القضية الفلسطينية تمر في أخطر مراحلها بل التفت لجمع الغنائم والقتال على تقسيمها فيما بينهم،
وهذا مما أثار حفيظة الكادر القديم من كتائب القسام الانقلابية حيث أنه لم ينحدر لمستوى الهبوط الذي يجري على الرضى وبدأ بإعلاء صوته وفي أكثر من حادثة على مستوى محافظات قطاع غزة تم كبح جماح الصف الكادري المذكور بالقوة وسبق وأن وقعت عدة تصفيات جسدية وكانت تعمم على أنها مهمات جهادية سقط اثناء تأديتها وكان يتم التكتم عليها من خلال المجرم القاتل احمد الجعبري كقائد للقسام الانقلابي وبالضوء الأخضر من المجرم سعيد صيام ومحمود الزهار، وهذا ما دفع الكادر المتبقي للخروج من عنق الزجاجة وفي اول رد فعل عقد الاجتماع في جنوب قطاع غزة لعدة مرات طرف أحد القيادات المؤسسة للمجمع الإسلامي ولحماس الانقلابية حيث قرروا إعادة المطلوب محمد الضيف إلى قطاع غزة مهما كلف الثمن بهدف خلق معادلة التوازن داخل الحركة الانقلابية وجهازها العسكري الإجرامي. وفعلاً تم إعادة المطلوب محمد الضيف من خلال أحد الانفاق بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة من خلال أكثر الأشخاص دراية ومعرفة بالضيف وكان في استقباله ذلك المؤسس والذي كان على الدوام يدعو لوحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام بأي ثمن.
بعد عودة الضيف على قطاع غزة تم بحث كافة المستجدات التي وقعت بعد مغادرته للقطاع وعرض عليه مختصر تصورات هذا الكادر ايضاً في اجتماع سري جدا في أحد المنازل التي تعود لكادر قديم من مؤسسي الحركة أيضاً بقطاع غزة، وبعد استعراض المستجدات تكفل الضيف بإنهاء كافة القضايا المتعلقة بالإشكالات الداخلية في القسام الاجرامية وذلك بلقائه مع المجرم أحمد الجعبري وذلك تحضيراً للعودة عن الانقلاب الدموي وكذلك عودة القسام الاجرامية للمقاومة بعيداً عن السلطة ومؤسساتها كما عرفها المواطن، وهنا حدث ما لم يكن متوقعاً حيث قام المجرم الجعبري بتهديد محمد الضيف بالقتل في حال أن فكر للعودة بالعمل كقائد لميليشيات القسام الاجرامية، وتمسك بكلمة لا زالت تتردد بأنه هو القائد الأعلى للجهاز العسكري واتصاله فقط برئيس المكتب السياسي ورأس الانقلاب خالد مشعل، علماً بأن الانقلابي مشعل يفقد تماماً سيطرته على المجرم الجعبري الذي يتعامل مع أي قائد في الحركة الانقلابية على أنه طرف معادلة ضعيف أمام ما يمتلك المجرم الجعبري من ترسانة هي الحكم الفاصل بينه وبين من يفكر أو يتجرأ على مواجهته. وبعد عدة أشهر من لقاء الضيف بالجعبري جرت عدة لقاءات كانت حصيلتها الرد السلبي من الجعبري على محمد الضيف مما دفع الضيف أخيراً للخروج على الملأ في إحدى الاجتماعات وتكليف المجرم القاتل عماد عقل قائداً لميليشيات القسام الاجرامية،
وهذا بدوره خلق خلافاً عميقاً وردة فعل قاسية لدى الجعبري أجبرته على استخدام سياسة القوة والتصفية بحق كل من تثبت له علاقة بمحمد الضيف وتم التعتيم على أغلب عمليات التصفية التي قام بها جناح المجرم الجعبري، ولكن محمد الضيف لم يفقد صبره وبدأ بالعمل على بناء قسامي جديد موازي في القوة ويتفوق بالنوعية على بناء الجعبري حيث لجأ للكادر القديم الذي ترك وابتعد عن الحركة بعد الانقلاب ومنهم آخرين كانوا ولا زالوا على علاقة ببناء الجعبري حيث استخدمهم الضيف كمخبرين له عن أية تطورات لدي المجرم الجعبري، وهذا ما أفاد تيار الضيف في التحديد الدقيق لتوجيه الضربات الموجعة لمن يعتبرون الذراع الأيمن والضارب للمجرم الجعبري لشل أركان قوته وحكمه. يجدر الإشارة إلى أن نفس التيارين كان لهما علاقتهم بحكومة كارتر هنية أي على المستوى القيادي، حيث أن منهم من دفع باتجاه تقوية تيار الضيف كمخلص للحركة الانقلابية التي فقدت بوصلتها على يد المجرم الزهار للتخلص من دكتاتورية المجرم الجعبري ومنهم من هو خائف على حياته وبقي مع المجرم الجعبري وآخر من استفاد من علاقته معه وبقي لم يحرك ساكناً سوى انتظاره رضى المجرم الجعبري عليه. كما وأننا لا نريد ان ننسى بأن صفقة الجندي الأسير لديهم متعلقة بالكامل بقرار من المجرم الجعبري أي أن الزهار وهنية وصيام والحية وجميع قيادته الانقلابية في الداخل وكذلك قيادتهم في الخارج وعلى رأسها الانقلابي مشعل لا يمتلكون قرار في اطلاق أو مبادلة الجندي بأسرى إلا بعد الرجوع للمجرم الجعبري، وتعطيل المفاوضات مع الحكومة الصهيونية ومصر الشقيقة من قبل حماس غير متعلقة بقيادة حماس وإنما متعلقة بقرار المجرم الجعبري ذاته والذي يعي تماماً بأن حياته مهددة بالخطر بعد إطلاق سراح شاليط المأسور.
والأنكى من ذلك في الوقت الحالي أصبحت ميليشيات القسام الإجرامية تعاني من فئة جديدة غزت أوساطها وبقوة تتمثل بالجماعة السلفية التي ترتبط بالكامل مع مجموعات من جيش الاسلام التابع لممتاز دغمش وتحت مسمى 'جلجلت' حيث ان الناشطين بجماعة 'جلجلت' يعتبروا من الجمااعات السلفية في قطاع غزة والأقرب في تفكيرها من تنظيم القاعدة والذي لا يحبذ كثيراً وجود حماس الانقلابية كقوة في قطاع غزة، وللتأكيد أكثر فلقد تم اعتقال عدد من هذه العناصر رغم التزامها في صفوف القسام الإجرامية ولكن تم اكتشاف أمرها حديثاً من خلال سلوكها وتغيبها عن العمل ومنهم من طلب ترك العمل في القسام الإجرامية وميليشيات القوة التنفيذية السوداء، أي أن الحصاد الذي كان ينتظره المجرم الزهار والمجرم صيام والمجرم الجعبري لم يكن ذات ثمار ناضجة تماماً إنما أصبح الثمر أكثر سموماً مما ربوا عليه عناصرهم الكثر تعطشاً للدم الفلسطيني، وإلا ماذا يعني تهديد ميليشيات القسام الاجرامية في إحدى تشييع قتلاها لحكومة هنية كارتر إما ان يكشفوا الحقائق وإما تقديم الاستقالة الفورية خلال 24 ساعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهؤلاء القتلة ظنوا أن من يحكم في هذه البلاد هو السوط والبندقية فقط، متناسين انهم اول من حرث الأرض ووفر التربة الخصبة للبذرة الجديدة والكثر خطورة على الاسلام وأهل السنة،
ففي أثناء بنائهم الأول بعد تهريب محمد الضيف كانت وبخطٍ متوازي تماما لهذه المخططات الانقلابية محافظات قطاع غزة تنبت فيها البذرة الشيطانية لأهل الشيعة حيث تواجدوا علناً ولم تستطع قيادة حركة حماس الانقلابية على وأدها أو التعرض لها لأنها تستقي آليات عملها وخططها من نفس المصدر الذي أقامت حماس الانقلابية معه العلاقة الاستراتيجية في ضرب ركائز القضية الفلسطينية وهدم أعمدة البناء الحديثة للسلطة الوطنية الفلسطينية بعدياً عن كافة المفاهيم التشنجية لفتح أو حماس الانقلابية. وبذلك تواجد أهل الشيعة في محافظات غزة وحاليا يمتلكون من السلاح ما تمتلكه حماس الانقلابية، وهذا بدوره خلق القلاقل داخل حركة حماس الانقلابية على اعتبار أنهم علموا بما تواجد حديثاً في محافظات غزة من تشيع وأسراب تدعو للتشيع في السر والعلن،
وأعلموا مرجعياتهم بما يجري فلم تحرك ساكناً بالمطلق. الحرب القادمة والمجزرة الكبرى ستكون على الأبواب ما بين السنة'الجماعة السلفية' والتي توحدت تحت اسم 'جلجلت' وبين أهل الشيعة الذين سيعلنون عن أنفسهم بكل قوة داخل قطاع غزة، وبالأمس القريب اكتشف لهم أكثر من حوزة بمعنى مكان تجمع او مقر يقيمون فيها طقوسهم العاقئدية التي تسيء للصحابة عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق وأبو سفيان 'رضوان الله عليهم'، وباعتقادنا ليس لقيادة حماس الانقلابية أي سلطة عليهم بعدما تبين بأن اتصالهم بمرجعيات شيعية عليا في إيران ويتلقون مبالغ مالية كبيرة جدا ويعدون العدة بشراء السلاح والمواد المتفجرة، وليس لقيادة حركة الانقلاب إلا أن تغض النظر عما يجري وإلا قطعت سبل الدعم المادي لهم. هذا فيض من غيظ وما خفي كان اعظم ولكى لا نطيل عليكم ندعو التواب الرحيم أن يحفظ شعبنا وأمتنا من شر الفتن ومشعليها في أرض الرباط وكل أرض المسلمين.
ملاحظات علي الموضوع:
1-مجموعة جلجلت :هي مجموعه من شباب القسام المتشددين والذين يتبنون فكر القاعدة وهم المسؤلين عن تفجيرات المقاهي وقامت حماس بطردهم من صفوف مليشياتها فشكلو خلايا لهم اطلقت حماس عليهم جماعه جلجلت
2-مابعد الانقلاب حدثت تغيرات علي طبيعه التحالفات داخل القيادة السياسية لحماس فبعدما كان سعيد صيام ضمن تيار محمود زهار اصبح الان ضمن مايعرف بتيار الجورة المكون من إسماعيل هنية و أحمد بحر .