أفادت أنباء في قطاع غزة بوقوع اشتباكات بين الميليشيات التابعة لحركة حماس في غزة ومسلحين من جماعة جيش الإسلام في حي الصبرة.
وذكرت وكالة رويترز أن الاشتباكات جرت خلال الحملة الأمنية التي تنفذها قوات حماس في غزة لملاحقة من وصفتهم بالمتورطين في الانفجارات الأخيرة.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في حماس وشهود عيان أن قياديا في حماس أصيب بجروح خطيرة بينما تم اعتقال اثنين من جماعة جيش الإسلام.
وقال مراسل بي بي سي في غزة إن الحملة الأمنية ما زالت مستمرة في مدينة غزة وشمالي وجنوبي القطاع، وتستهدف هذه الحملة حركة فتح وقياداتها وكوادرها، ومكاتبها ومكاتب المحافظات والسلطة الوطنية.
وأضاف المراسل أن قوات حماس أقامت نقاط التفتيش على الطرق الرئيسية والفرعية والمفارق وأفادت آخر التقارير بأن عدد المعتقلين وصل إلى مائتين.
وأكدت الأنباء الواردة من غزة ان ميليشيات حماس اقتحمت منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح الاخ ابو علي شاهين، وكذلك منزل فايز الاسود عضو المجلس الوطني ومنازل اخرى.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان في غزة ان هذه القوات قامت بإغلاق عشرات المنظمات المدنية والجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية المرتبطة بحركة فتح.
ومن بين المعتقلين أحمد نصر القيادي السياسي لفتح في القطاع وأبو العبد خطاب وهو لواء سابق في السلطة الوطنية الفلسطينية. والإثنان من كبار مسؤولي فتح في القطاع.
كذلك من بين المعتقلين سواح أبو سيف الذي عمل سابقا كمصور لقناة ألمانية، إلا أن مصادر أمنية أكدت أنه ناشط في فتح اعتقل للاشتباه به وليس لأنه صحفي.
كان قطاع غزة شهد ثلاثة انفجارات الجمعة الماضي وقع الانفجار الأول خارج مقهى الجزيرة، والذي تعرض لهجومين مماثلين قبل ذلك يعتقد أن عناصر من جماعة جيش الإسلام كانوا وراءهما. وأدى الانفجار إلى جرح ثلاثة أشخاص ومقتل الرجل الذي فجر القنبلة.
وحدث الانفجار الثاني حين انفجرت قنبلة خارج منزل مروان أبو راس عضو المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس ومفتيها، وأسفرت عن خسائر طفيفة فقط.
أما الانفجار الأعنف فكان في سيارة قرب استراحة في شاطئ غزة وقتل فيه ستة فلسطينيين وأصيب اثنان وثلاثون على الأقل.
واتهمت حماس قبل إجراء أي تحقيق ودون روية فتح بتدبير هذه الانفجارت لملاحقة قيادات حماس في إطار خطة للعودة إلى القطاع.
واستند خليل أبو ليلى القيادي في حماس على ادلة واهية ليتهم فتح من بينها بيان مزعوم صدر موقعا باسم كتائب العودة حركة فتح يتبنى الانفجارات.
من جهته جدد الأخ محمد حوراني عضو المجلس الثوري لفتح نفي حركة فتح لاتهامات حماس، وقال حوراني إنها " جريمة تفتح الباب لإسرائيل للتغول مزيدا على دمنا".
وكما جدد حوراني دعوة فتح لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث غزة.